في هذا العالم المليء بالتحديات، تعتبر البشرة من بين أهم العلامات على صحة الجسم والتي تعكس لنا الحالة العامة لجسم الإنسان وجماله الطبيعي. يعتبر جفاف البشرة من أهم المشكلات التي تواجه البشرة، وفي هذا المقال سنتعرف جميعا على جفاف البشرة: طرق الوقاية والعلاج.
وللعناية بالبشرة لابد من فهم جذور مشكلة الجفاف اذ تتأثر بعوامل عديدة بيئية وكذلك النقص في الترطيب .سنتطرق الى العوامل التي تؤثر في جفاف البشرة وأيضا سنكتشف الدور الذي تلعبه عوامل البيئة وكيف تؤثر على البشرة.
جفاف البشرة: طرق الوقاية والعلاج |
كما سنستعرض أهم الاستراتيجيات للوقاية من جفاف البشرة ، ابتداء من الاعتناء اليومي بالبشرة ووصولا إلى أهمية التغذية الصحية وتوفير الحماية من عوامل البيئة المضرة. ويهدف هذا المقال إلى تقديم مجموعة من الإرشادات العملية والتي يسهل تنفيذها، مع التأكيد على ترطيب البشرة.
باختصار، سنتطرق في هذا المقال إلى كيفية تحسين صحة البشرة وكذلك جعلها نضرة بواسطة طرق فعالة للوقاية وعلاج جفاف البشرة.
ما هي العلامات المميزة للبشرة الجافة؟
في حالة جفاف البشرة، يفتقد الجلد إلى الرطوبة اللازمة، مما يترتب عنه ملمس خشن ومشدود وقشري. تحدث هذه الحالة بسبب فقدان طبقة الجلد الخارجية للزيوت الطبيعية وهذا ما يؤدي الى فشل الجلد بالاحتفاظ بالرطوبة اللازمة. تتسبب العوامل العديدة، كالبيئة (الجفاف والطقس البارد) والتقدم في السن وكذلك بعض الحالات المرضية والطبية، في حدوث هذا الجفاف.
وعلى الرغم من أن جفاف البشرة يمكن أن يؤثر على جميع أجزاء الجسم، ولكننا نراه أكثر وضوحاً في مناطق محددة كالوجه واليدين والذراعين والساقين.
العوامل المؤثرة في جفاف البشرة
تعتبر البشرة الناعمة والصحية هدفًا يسعى العديد من الناس للحصول عليه. وبالرغم من ذلك، تعتبر الكثير من العوامل في الحياة اليومية تحديًا للحفاظ على نعومة وصحة البشرة.
نقص الترطيب
تبين العديد من الدراسات و الأبحاث أن قلة شرب الانسان للماء يساهم في انخفاض الترطيب وبالتالي تفقد البشرة الرطوبة الكافية.
تساهم الرطوبة الضرورية في جمال البشرة وحمايتها من الجفاف و التشققات.
العوامل البيئية
عوامل البيئة المختلفة كالبرودة و الرياح الجافة لها تأثير كبير على الطبقة الخارجية للبشرة، مما يتسبب في جفاف البشرة وخشونتها. ولذلك فمن الضروري جدا وقاية البشرة وحمايتها من هذه العوامل البيئية باستعمال مرطبات الجلد لاحتوائها على مكونات ومواد واقية.
استخدام منتجات غير مناسبة
الوقاية من جفاف البشرة
لحماية البشرة من الجفاف والحفاظ على صحتها، لابد من اتباع الخطوات الوقائية والتي تعتمد بالدرجة الأولى على الترطيب والحماية:
استعمال مرطبات فعالة ومتخصصة لنوع البشرة:
انتقاء مرطبات تحتوي على مكونات ترطيب مهدئة للبشرة وفعالة، كزبدة الشيا والجلسرين .ومن الأفضل استخدام المرطب مباشرة بعد الاستحمام او بعد غسل البشرة.
تفادي المنتوجات القاسية:
عدم استعمال المنظفات والصابون والتي تحتوي على مكونات قوية و قاسية و يمكن أن تتسبب في جفاف البشرة. وكبديل لذلك يفضل استخدام منظفات ذات مكونات لطيفة وخالية من الكحول.
الحفاظ على الترطيب الداخلي:
وذلك بشرب الماء بكميات كافية يوميا الشيء الذي يساهم في ترطيب البشرة من داخل الجسم ويساعد في مرونتها ونضارتها.
حماية البشرة من العوامل البيئية:
لابد من ارتداء ملابس مناسبة للحماية من الطقس البارد و الرياح و من التقلبات الجوية كذلك، و من الضروري أيضا استعمال واقي شمسي قبل التعرض لأشعة الشمس.
تجنب الماء الساخن:
يؤدي استعمال الماء الساخن الى جفاف البشرة، ويفضل استخدام الماء الدافئ للاستحمام أو غسل الوجه.
التغذية السليمة:
تلعب دورا مهما في الوقاية من جفاف البشرة. من الضروري أن يكون النظام الغذائي غنيا بالعناصر الحيوية كفيتامين E وفيتامين C اللذان يساهمان في حماية البشرة من الجفاف و تقليل التهيجات. ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين E نجد اللوز والبذور وزيت القمح ،بينما نجد فيتامين C في العديد من الفواكه والخضر كالبطاطا الحلوة والبرتقال. وبالتالي فان التغذية الصحية والسليمة جد مهمة للوقاية من جفاف البشرة.
وينصح باستشارة أخصائي البشرة للحصول على معلومات على نوع البشرة والمنتجات المناسبة لها.
جفاف البشرة: طرق الوقاية والعلاج.
علاج جفاف البشرة
يشمل علاج البشرة الجافة خطوات متعددة لاستعادة نعومتها وصحتها ووقايتها مستقبلا من الجفاف:
استعمال المرطبات الفعالة:
والتي تحتوي على الجليسرين و حمض الهيالورونيك، وتساهم في ترطيب البشرة ونعومتها.
تفادي الاستحمام بالماء الساخن:
الاستحمام بالماء الدافئ يساعد في الحفاظ على التوازن الطبيعي للبشرة و يقلل من فقدان رطوبتها.
تجنب منتوجات التجميل القاسية:
والتي تحتوي على مكونات كيميائية مهيجة للبشرة وتزيد من جفافها.
تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية:
كالأسماك والأفوكادو والذي من شأنه أن يساهم في ترطيب البشرة وتحسين مرونتها.
تجنب التعرض المفرط للشمس والعوامل البيئية:
استعمال واقي شمسي قبل الخروج من المنزل.
زيارة طبيب الجلد:
بعد اتباع كل الخطوات السابقة و في حالة عدم تحسن حالة البشرة أصبح من الضروري استشارة الطبيب المختص لإيجاد الحل الجدري لجفاف البشرة.
وصفات طبيعية لعلاج جفاف البشرة
قناع العسل و الأفوكادو
يحتوي الأفوكادو على مكونات مرطبة ومغذية للبشرة من بينها: الفيتامينات E و C و هما مضادات للأكسدة، والبروتينات التي تساهم في انتاج الكولاجين والايلاستين في الجلد، والبوتاسيوم الذي يساهم في ترطيب البشرة يحتوي أيضا على الأحماض الدهنية .وكل هذه المكونات تساعد في ترطيب وتحسين مرونة البشرة.
الوصفة: يخلط العسل مع الأفوكادو جيدا ويوضع على الوجه مدة عشرين دقيقة ثم يغسل بالماء الدافئ.
قناع العسل والزبادي
قناع العسل وزيت الزيتون
قناع عصير الليمون و زيت الجليسرين
في الختام، تبين لنا ضرورة الاهتمام بالبشرة الجافة والتي لها تأثير سلبي على المظهر العام للبشرة وصحتها، وباتباع طرق الوقاية واستعمال العلاج المناسب لجفاف البشرة، يمكن تحسين حالتها وتفادي جفافها.
استعملنا الوسائل والوصفات الطبيعية الفعالة لترطيب البشرة. وتطرقنا الى ضرورة اللجوء الى الطبيب المختص في حالة فشل الوسائل الوقائية المذكورة. وبالالتزام بالتدابير الوقائية والعناية المستمرة يمكننا الحصول على بشرة صحية ونضرة .